إستراتيجيات الإقناع المستخدمة فى معالجة القضايا الجدلية المقدمة عبر برامج المناظرات التليفزيونية بالتطبيق على برنامج "أجرأ الکلام"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

تم ترقية سيادتها بهذا البحث لدرجة استاذ مساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان بکلية الإعلام وفنون الاتصال - جامعة 6 أکتوبر

المستخلص

يتبلور المشکل البحثي فى التعرف على آليات توظيف استراتيجيات الإقناع فى المناظرات التليفزيونية – عبر برنامج أجرأ الکلام – ومدى تقديم طرفي المناظرة للحجج والأدلة والأساليب المقنعة للسيطرة على القضايا التي قد تثير الفکر الديني والاجتماعي والثقافي والسياسي الشائک في تلک الفترة.
بالإضافة إلى التعرف على مدى الإتساق العام بين مضمون المفاهيم التي تناولها المتناظرون ومدى تناقضها. وتحليل المنهجية الحوارية لکل منهماً. وتحليل استراتيجياتهم التأثيرية حيال هذه القضايا الجدلية المختلفة، التى أثارتها حلقات برنامج "أجرأ الکلام"، الذي تبثه قناة "القاهرة والناس". في فترات ما بعد ثورات 25 يناير، 30 يونيو لکل من الإسلاميين، والمتأسلمين.
وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، من أهمها:
-     تناولت المناظرات – عينة الدراسة – قضايا وموضوعات جدلية، اعتمد فيها الإسلاميون على المنهجية والموضوعية ومعقولية الکلمات الدالة والسياق الدلالى للکلمات في إطار من الوسطية والاعتدال والتزام الأخلاقية إلى حد کبير، مقابل النزعة المتطرفة التي تصل إلى الفوضوية في إطلاق الاتهامات لدى المتأسلمين من خلال تأطير أغلبية القضايا والمشکلات الواردة خلال المناظرات محل البحث، إن لم يکن جميعها إلى غياب تطبيق الشريعة وغياب دولة الخلافة. وکأن الحل السحري لکافة القضايا المجتمعية، سواءً کانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، جميعها يمکن السيطرة عليها من خلال أسلمة السلطة، وأسلمة الدولة وأسلمة المجتمع.
-     تمثل السياق التحليلي الرئيسي لدى الإسلاميين في سيطرة کل من المفاهيم التالية: تطرف الطرف المتأسلم – أهداف الطرف المتأسلم في أسلمة السلطة والسيطرة عليها. بينما تمثل السياق التحليلي الرئيسي لدى المتأسلمين في کل من: اللعب على الأوتار الدينية والاجتماعية من أجل تحريک الجمهور واستثارة مشاعرهم وعواطفهم، وإلقاء التهم على المعارضين، والتوحد مع مشکلات الطبقات الدنيا وإسناد الحل لهذه المشکلات بکل سخرية وتهکم لدور الدولة المدنية الفاسدة على حد قولهم.
-     دارت أغلب المقولات حول القضايا المطروحة من قبل الطرف المتأسلم في المناظرات عينة البحث، لتسعى نحو التهيئة المعرفية والإدراکية والنفسية بأهمية ما أطلقوا عليه الإحياء الإسلامي المعتدل أو عولمة الإسلام في مواجهة الدولة المدنية الفاسدة ومواجهة حکم العسکر والعلمانية الفاسدة. ولتکتمل قوى الأمة – على حد قولهم -: "لابد من أن تکون رئاسة الدولة في أيدي الأخوان المسلمين، أمور الدين يتولاها السلفيين، والشرطة تتولاها الجماعة المعتدلة، والجيش يتولاه جماعة الجهاد" وعلى هذا النحو وفي سبيل رسم هذا الإطار تدور المناقشات الجدلية لرسم الصورة الذهنيثثة السلبية للواقع ورسم واقع جديد هم أسياده مما يشير إلى أنهم ربما يستهدفون خلق هذا الواقع الجديد من خلال غرس مفاهيم جديدة، مثل عولمة الإسلام، إقامة الحدود، وتطبيق الشريعة، تحقيق دولة الخلافة.. إلخ من المفاهيم التي تکررت بشکل مبالغ فيه خلال المناظرات محل الدراسة والبحث. وربما تتسق تلک النتائج مع ما سبق من نتائج دراسات تتعلق بالصورة الذهنثية للمسلمين في الخارج، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين من خلال إدعاء المسلمين على المسلمين دون أية حسابات على مردود ذلک التناول وتلک المعالجات.
 

الكلمات الرئيسية