فرص التحکم في الأزمات لصانعي القرار السياسي عبر الإعلام الجديد

تتحدد مشکلة الدراسة في التعرف على" الفرص التي يقدمها نهج التحليل المرئي للمعلومات بالإعلام الجديد في التحکم في الأزمات السياسية لصانعي القرار السياسي بالتطبيق على الأزمة السودانية، من خلال تحليل هاشتاج (#sudan)،  لفهم عمل تفاعلات الشبکة، واتجاهات الأفراد والکيانات داخلها، وکذلک الاستراتيجيات التي يمکن تطبيقها خلال الأزمات للحصول على أفضل النتائج في أقصر وقت ممکن.و تهدف الدراسة إلى:
１-   فهم المحددات العملية للفرص التي يقدمها نهج التحليل المرئي للمعلومات لصانع القرار السياسي في مجال إدارة اتصالات الأزمة، في کيفية الوصول السريع لقوائم الأشخاص الأکثر تأثيرًا داخل الشبکات الاجتماعية.
２-  التعرف على الکيفية التي يتم بها التکتل على الشبکة الاجتماعية، وکيفية تصنيف تلک التکتلات حتى يکون على صانع القرار القدرة على انتقاء المحتوى المناسب لرسائله الإعلامية أثناء الأزمة.
３-  التعرف على أزواج الکلمات المترابطة ببعضها البعض الأکثر استخدامًا وتکرارًا على منصة تويتر أثناء الأزمة.
بعد استعراض الإطار النظري للدراسة، وتحليل النتائج التي تم سحبها من تويتر من خلال هاشتاج (#sudan) ونتائج الدراسات السابقة، يمکن الخروج بمجموعة من المؤشرات التي ترسم المحددات العملية للفرص التي يقدمها نهج التحليل المرئي للمعلومات لصانع القرار السياسي في مجال إدارة اتصالات الأزمة (الأزمة السودانية أنموذجًا)، على النحو التالي:
1-         يٌمکن نهج التحليل المرئي للمعلومات صانع القرار السياسي من القدرة على تنسيق وإدارة الرسائل الإعلامية خلال إدارة اتصالات الأزمة بکفاءة وفاعلية، حيث يعتمد تنسيق وإدارة الرسائل الإعلامية على إيجاد ووضع الخطط والمعايير التي على أساسها يتم صياغة الرسائل الإعلامية، وشکل آليات الخطط الاتصالية، وذلک من خلال رسم السياسات الاتصالية للأزمة داخلياً وخارجياً.
2-    يقدم نهج التحليل المرئي للمعلومات فرصاً غير مسبوقة لصانع القرار السياسي في إدارته لمنصات الإعلام الجديد خلال الأزمة تتمثل في :
v     التعرف بشکل کامل ومحدد على الأشخاص الأکثر أهمية والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، والذين يمکن من خلالهم تمرير المعلومات والبيانات للجمهور المستهدف بشکل سريع ومرکز خلال فترات زمنية قصيرة وقياسية.
v     إقامة علاقات مع الکيانات والمجموعات الفاعلة على الشبکة للمحافظة على صورة وسمعة المؤسسة خلال الأزمة.
v     الرصد الدائم لمحتوى الرسائل والتنبؤ بتطورات الأزمة.