اعتماد الشباب الکويتي على معلومات حساب وزارة الصحة أثناء أزمة کورونا وتقيمهم لمدى مصداقيتها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

* أخصائي إعداد برامج بقطاع الإذاعة بوزارة الإعلام – دولة الکويت

المستخلص

تعيش البشرية على وقع أزمة صحية هي الأکثر حدة في تاريخها، وعملية التوعية الصحية ليست سهلة کما يتصورها البعض وأنها عباره عن عملية تستهدف فقط نشر المعلومات الصحية من خلال وسائل الإعلام. أدى انتشار فايروس کورونا في دول العالم إلى قيامها بالعمل على مکافحته، وحيث أنه لا يوجد أي علاج لمواجهة جائحة فروس کورونا حتى الآن إلا التوعية الصحية فإن الإسهام في بناء الوعي الصحي لدى الأفراد حول فروس کورونا.
في ظل عصر الأزمات الذي يعيشه العالم الآن، تضاعفت مسؤولية الإعلام وأصبح أهم الأطراف الفاعلة والمؤثرة في إدارة هذه الأزمات، مهما کانت طبيعتها وخطورتها، فالإعلام الجاد والمسؤول يسهم في دعم الإدارة الحکومية والمؤسسية لأي أزمة، واحتواء الآثار الناجمة عنها، بينما قد يؤدي تقاعس الإعلام عن القيام بدوره إلى تعثر الجهود الحکومية، ولعل أزمة انتشار فيروس کورونا (کوفيد- 19) کانت کاشفة لهذا الأمر. 
کما أن الإعلام بات أهم أدوات إدارة الأزمات في عالمنا المعاصر، وليس بخاف على أحد أن مسؤولية الإعلام في مواجهة الأزمات باتت تشکل أولوية متقدمة في دائرة اهتمامات الجهات والمؤسسات المعنية، خاصة في وقتنا الراهن الذي لا يقتصر فيه تأثير الأزمات على دولة أو منطقة بعينها، وإنما يشمل العالم أجمع کما هو الحال في فيروس کورونا المتجدد الذي لم تعد دولة في العالم بمأمن منه.
ويمثل تويتر شبکة معلومات آنية مدعومة من الناس في جميع أنحاء العالم تسمح بمشارکة واکتشاف "ماذا يحدث الآن" حيث يطرح الموقع في واجهته السؤال : ماذا يحدث الآن What’s happening now ويجعل الإجابة تنتشر إلى الملايين عبر العالم على الفور.
(Jeffrey,2012,P:331)
ولقد أصبح موقع تويتر" من بين التکنولوجيات الجديدة للإعلام الاجتماعي التي تسمح بنشر عدد من المعلومات على الأنترنت من مصادر رسمية وغير رسمية ويعتبر "تويتر" موقع تدوين مصغر برز في نشر وتنظيم المعلومات حول الأحداث الکبرى مثل حرائق کاليفورنيا 2008 والانتخابات الرئاسية الأمريکية في نفس العام واحتجاجات الانتخابات الإيرانية عام 2009.
 (Alfred, 2010, PP. 297-308)
کما يأتي تويتر ضمن أکثر المواقع شعبية بدول مجلس التعاون الخليجي وفق مؤشرات موقع ألکسا العالمي في 30 ديسمبر 2016. ففيما يحتل المرکز الـ11 بين أکثر المواقع التي يزورها الکويتيون، يأتي في المرتبة 12 بالسعودية، و20 بقطر، و24 بالإمارات، و26 بعُمان، و27 بالبحرين.
تزداد أهمية مصداقية وسائل الإعلام المختلفة، خاصة في وقت حدوث الأزمات والتي تساهم في حاجتها إلى أداء من نوع خاص، سواء کان ذلک مهنياً أو أخلاقياً أو حتى وطنياً، يتسم بالدقة والأمانة والوضوح والمسؤولية والثقة والجدية والموضوعية.
وتتحدد مشکلة الدراسة في التعرف على مدى اعتماد الشباب الکويتي على حساب وزارة الصحة في التوعية بفيروس کورونا وتقييمه لمصداقية هذا الحساب.

الكلمات الرئيسية