سيميولوجيا الصورة في الخطاب الإعلامي للتنظيمات الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 المدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان -كلية الإعلام – جامعة بني سويف.

2 الأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام- جامعة القاهرة

المستخلص

تعد الصورة لازمة للإنسان في جميع مناحي حياته، وقد أخذت مكانة مهمة في عصرنا الحالي؛ لما لها من أدوار شديدة الأهمية في مواكبة خصوصيات العصر ومظاهر التطور التكنولوجي(1)، فأصبحت الصورة دليلاً على سلطة وسائل الإعلام، ونفوذها المتزايد في حياتنا المعاصرة، إذ انتقلت من كونها واسطة بيننا وبين الواقع والأشياء المادية من حولنا، إلى إنتاج واقع يملك أهميته ومكانته أكثر من الواقع المرجعي نفسه الذي يجب أن تحيل - الصورة- إليه، وهو ما جعلها لغة جديدة وخطابًا حديثًا، له صفة المفاجأة والسرعة وقوة التأثير التي تفتقدها الكلمة في أحيان كثيرة.(2)
فإذا كانت اللغة تصف وتسرد بواسطة الكلمات والجمل، حسبما يقتضيه النسق اللغوي، فإن الصورة بما تحويه من مكونات ومؤثرات تسرد بفضائها البصري دلالات الأحداث والوقائع، وتخاطب المتلقي بطريقة تختلف عما تخاطبه به اللغة، بل تتجاوز ذلك كله إلى الأبعاد الضمنية للخطاب أو الرسالة الإعلامية الموجهة، فهي بُعد أيقوني لها قوة جاذبية للمتلقي من خلال وضعه أمام فيض من مضامين موجهة ومنضوية تحت ماهية الصورة ليبقى المتلقي أمام كم هائل من معانٍ ضمنية ومتداخلة في الوقت ذاته.(3)
وقد أدركت داعش منذ ظهورها أهمية الدور الذي تؤديه الصورة، واعتمدت على استراتيجية اتخذت من الصورة أساساً لها، فأصبحت الصورة آليتها لإثبات نفوذها في العالم وطرح رؤيتها، ووظفتها في حربها النفسية التي تشنها على أعدائها بهدف تحطيم الروح المعنوية وإثارة الرعب والخوف في لا وعي وذاكرة خصوم الدولة قبل مؤيديها.
وفي ضوء ذلك تتحدد مشكلة الدراسة في " تحليل الصور المنشورة على حسابات تنظيم داعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحليلاً سيميولوجاً؛ بهدف الكشف عن المعاني الكامنة والدلالات الضمنية التي تحملها هذه الصور بوصفها خطابًا بصريًا".

الكلمات الرئيسية