دور الجامعات المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من منظور القيادة الجامعية في إطار مدخلى التسويق المستدام والقيادة الإستراتيجية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام- جامعة الأهرام الكندية

المستخلص

توالت في الآونة الأخيرة الدعوات والتوصيات المستمرة بضرورة تطور نظم الإدارة البيئية في الجامعات كطريق للتنمية المستدامة في قطاع التعليم العالي، وبالأخص قطاع الجامعات تحت شعار: نحو جامعات مستدامة. فلم يكن هناك مجالاً للفصل بين كافة معطيات البيئة الجامعية خارج سياق منظور القيادة الجامعية والأكاديمية التي تعد صانعة القرار الإستراتيجي لنشر قيم وثقافة التنمية المستامة وإدارة أهدافها. لذا يتمثل المشكل البحثي في تساؤل رئيس: ما تقييم القيادة الجامعية عينة الدراسة لكل من: أسباب تبني النظام الجامعي في الجامعات المصرية الحكومية والخاصة لأهداف التنمية المستدامة؟ وما دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الجامعات المصرية؟ وما أولويات تحقيق هذه الأهداف من وجهة نظر القيادة الجامعية؟ وما مصادر أجندة عمل الجامعات للتحفيز على تنفيذ هذه الأهداف؟وما مدى كفاية الموازنة المالية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف؟ و ما مدى تحقيق الجامعة لهذه الأهداف من وجهة نظر القيادات الجامعية عينة البحث؟
وذلك في إطار مدخلى التسويق المستدام،والقيادة الإستراتيجية وإبراز دورهما في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة (البيئية والإقتصادية والإجتماعية) من خلال توظيف الأبعاد الستة للتسويق المستدام والإدارة الإستراتيجية؛ كمؤشرات لإدارة إجراءات التحول الأخضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الجامعات المصرية،والمتمثلة في كل من:( الأداء الإداري - منهجية القيادة - إدارة الموارد المالية- إدارة الموارد البشرية- إدارة الموارد المادية والتكنولوجية - الجهود التسويقية والترويجية والإعلامية لنشر ثقافة التنمية المستدامة بالجامعة)
وتنتمي هذه الدراسة إلى قائمة الدراسات الوصفية بشقيها الكمي والكيفي، التي اعتمدت على منهج المسح لعينة من القيادات الجامعية والأكاديمية في الجامعات الحكومية والخاصة بكاياتها النظرية والعملية. وتمثلت عينة الدراسة الكمية في(120) قيادة أكاديمية تم سحبها بأسلوب العينة المتاحة، بداية من وكلاء الكليات لشؤون التعليم والطلاب وشؤون الدراسات العليا وشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورؤساء الأقسام ومنسقي برامج الجودة بالكليات والجامعات. بينما ىبلغت عينة الدراسة الكيفية (30) من القيادات الجامعية بداية من رئيس جامعة ونواب رئيس جامعة للشؤون سالفة الذكر وعمداء الكليات بأسلوب العينة المتاحة.حيث تم حمع المعلومات خلال وعقب شهور نوفمبر، وديسمبر،ويناير 2022 بما يتسق وفترة الموئمر العالمي للمناخ،المنعقد بمدينة شرم الشيخ في مصر. واعتمدت الباحثة على أداتي الاستبيان الإلكترونى والمقابلة المقننة لجمع المعلومات بشكل متكامل.
وتمثلت أهم النتائج فيما يلي:
من أهم أسباب الاهتمام بتبني أهداف التنمية المستدامة أنها تعود بالنفع على الوطن والمواطن ودور الجامعات المصرية في ذلك طبقاً لإستراتيجية الدولة واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. والارتقاء بترتيب الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية فى التصنيفات الدولية. أما أكثر الأهداف التي تحققت بشكل كبير من وجهة نظر العينة هي الأهداف الخاصة بكل من:" المساواة بن الجنسين"،،ثم" الحد من أوجه المساواة"،"التعليم الجيد"،"الصحة الجيدة" في الترتيبات الأولى والثانية والثالثة والرابعة. بينما جاءت قضايا:" القضاء على الفقر" و"الإستهلاك والإنتاج المستدامين" و"السلام والعدل والمؤسسات القوية" في الترتيب السابع بمتوسط حسابي مرجح (1,5) لكل من هذه القضايا.
كما أثبتت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة بين الجامعات الحكومية والخاصة في الرضا العام للقيادة الأكاديمية عن الإنجازات التي حققتها الجامعات المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 
 

الكلمات الرئيسية