الاتجاهات الحديثة في بحوث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال العلاقات العامة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 المدرس المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام – جامعة القاهرة .

2 الأستاذ  بقسم العلاقات العامة والإعلان  بكلية الإعلام – جامعة القاهرة ,والمشرف على الباحثة

3 الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام – جامعة القاهرة.

المستخلص

يتناول هذا البحث التحولات العميقة التي يشهدها مجال العلاقات العامة في ضوء تصاعد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت جزءًا أساسيًا في إدارة المهام الاتصالية والإعلامية، لا سيما فيما يتعلق بجمع وتحليل البيانات، إنتاج المحتوى، ورصد وسائل الإعلام، بما يعزز الكفاءة التشغيلية ويتيح توجيه الجهود نحو المهام الاستراتيجية والإبداعية.
اعتمدت الباحثة على منهج المسح التحليلي لمراجعة 51 دراسة علمية نُشرت بين عامي 2018 و2023، منها 15 دراسة عربية و36 أجنبية، بهدف تحليل الاتجاهات البحثية في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالعلاقات العامة، وتم تصنيف الدراسات وفقًا للمناهج العلمية والنماذج النظرية، وأدوات البحث المستخدمة، ومجالات التوظيف والتحديات التي تواجه التطبيقات.
كشفت نتائج التحليل عن تعدد المداخل النظرية مثل نموذج تقبل التكنولوجيا (TAM)، والنموذج الموحد لقبول التكنولوجيا (UTAUT)، ونظرية استبدال الوظائف، ونظرية الحضور الاجتماعي الآلي، وغيرها، مما يعكس التنوع في الأسس النظرية لفهم دور الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة، كما أظهرت النتائج أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم على نطاق واسع في تحليل الرأي العام، إدارة الأزمات، تخصيص المحتوى، وتحسين استراتيجيات الاتصال المؤسسي.
يشير البحث إلى أن هذه التقنيات تتيح للمؤسسات التفاعل اللحظي مع الجماهير، والتنبؤ بسلوكياتهم، وتقديم استجابات آنية أثناء الأزمات، إلا أنها تفرض أيضًا تحديات هيكلية وأخلاقية، أبرزها: قضايا الخصوصية، الحاجة إلى كوادر مؤهلة، صعوبة قياس العائد على الاستثمار، ومخاطر تشويه السمعة في حال إساءة استخدام التكنولوجيا.
خلصت الدراسة إلى ضرورة تطوير برامج تدريب وتأهيل لممارسي العلاقات العامة لتمكينهم من استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية، إلى جانب تعزيز التعاون البحثي العربي والدولي لسد الفجوات المعرفية، كما أوصت بأهمية التوازن بين الكفاءة التقنية والجانب الإنساني للعلاقات العامة، لضمان الاستخدام المستدام والمسؤول لهذه التقنيات.
واستشرافًا للمستقبل، طرحت الدراسة مجموعة من الاتجاهات البحثية المقترحة، منها: دراسة الأطر التشريعية والأخلاقية المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تحليل تأثير الخصائص الديموغرافية للممارسين على استخدام التطبيقات، وتطوير نماذج جديدة لتوظيف الذكاء الاصطناعي تتناسب مع البيئة الاتصالية المعاصرة.

الكلمات الرئيسية