خطاب شبکات التواصل الاجتماعي في المنظمات الإسلامية العالمية وعلاقته بنشــر الوسطية ومواجهة خطر التطرف والإرهاب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان بکلية الإعلام وتکنولوجيا الاتصال - جامعة جنوب الوادي .

المستخلص

تحددت مشکلة الدراسة في التعرف على خطاب وسائل التواصل الاجتماعي للمنظمات الاسلامية العالمية وعلاقته بنشر ثقافة الإسلام الوسطى المعتدل علي تشکيل معارف الجمهور واتجاهاتهم نحو القضايا الدينية والإسلامية في العالم العربي والإسلامي بعد ثورات الربيع العربي ومواجهة التطرف والإرهاب، من خلال رصد وتحليل وتفسير أدوات الخطاب الإعلامي التي تستخدمها المنظمات الاسلامية وذلک للتعرف على سمات هذا الخطاب وملامحه وکيفية توظيف المنظمات الإسلامية العالمية لأدوات الخطاب لإقناع الجمهور بأفکارها وتوجهاتها ومنهجها من خلال شبکات التواصل الاجتماعي الرسمية التابعة لها بعيدًا عن التشوهات التي لحقت بالإسلام بعد الغزو الفکري الذى أصابه.
وخلصت الدراسة إلى اهتمام شبکات التواصل الاجتماعي للمنظمات الإسلامية عينة الدراسة بکثافة الأطروحات إزاء مواجهة قضايا التطرف والإرهاب ونشر الوسطية والاعتدال، مما يعکس تأثر الخطاب بمبادئ المسئولية الدينية والإسلامية والأخلاقية کمرجعية فکرية سائدة في المجتمعات العربية والإسلامية .
 أن أهم الأطروحات التي ارتکزت عليها خطابات المنظمات الإسلامية العالمية عبر شبکات التواصل الاجتماعي لها ازاء مواجهة قضايا التطرف والارهاب هي نشر ثقافة الوسطية والاعتدال وهذا يوضح استراتيجيات المنظمات الإسلامية في عرض قضايا وإبراز قيم الإسلام الوسطي للجمهور العربي والإسلامي، ودحض الحرکات الإرهابية في علاقتها بوسائل الإعلام .
المرجعية الأولى التي استندت إليها الخطابات الإعلامية في المنظمات الاسلامية العالمية في نشر الوسطية ومواجهة قضايا التطرف والإرهاب هي الشرعية الاسلامية والدينية وجاءت في المرتبة الثانية التشريعات والقوانين، والمرجعية الثالثة التي استندت إليها الخطابات الإعلامية في المنظمات الاسلامية العالمية في نشر الوسطية ومواجهة قضايا التطرف والإرهاب قيم المجتمع وأخلاقياته.
بتتبع مسارات برهنة الخطاب، تبين غلبة المسارات المنطقية مثل الاستناد إلى التقارير الرسمية للمنظمات الحقوقية والدولية والانتهاکات الصادرة، والاستشهاد بتصريحات المسئولين وأمناء المنظمات الإسلامية، والفقهاء والأئمة، والأحداث الوثائقية، والحجج والبراهين والإحصائيات، والباحثون المتخصصون في دراسة وقضايا الإرهاب وأهل الخبرة والثقة .
رصدت النتائج أهم القوالب الفنية التي قدم من خلالها الخطاب والى أي مدى نجحت شبکات التواصل الاجتماعي في توظيفها في خدمة الموضوعات المطروحة خلال فترة الدراسة، حيث تصدر الخبر على رأس القوالب الفنية في توظيف خدمة القضايا المعروضة بنسبة (39.0%) في خطاب المنظمات الاسلامية العالمية محل الدراسة، وجاءت في المرتبة الثانية الصور بنسبة (19.2%)، وفى المرتبة الثالثة التقارير بنسبة (13.8%)، وفى المرتبة الرابعة مشارکات الجمهور بنسبة (10.3%)، بينما جاءت في المرتبة الأخيرة الحوارات الصحفية، وخلت القوالب الفنية من أي أفلام وثائقية لقضايا التطرف والإرهاب.

الكلمات الرئيسية