تطور دراسات إدارة علاقات المنظمة عبر الإنترنت في ضوء نمو تکنولوجيا الاتصال التفاعلي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان کلية الإعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

يمکن صياغة قضية الدراسة الحالية على النحو التالي:
"رصد وتحليل وتقييم تطور الإنتاج العلمي المنشور حول قضية إدارة علاقات المنظمة مع مجموعات المصالح عبر الإنترنت في ضوء نمو تکنولوجيا الاتصال التفاعلي ، من خلال تتبع الدراسات التي أُجريت في الفترة الزمنية من النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي وحتى عام 2017 بهدف تقديم رؤية تحليلية متعمقة لأنماط ونماذج التطور التي شهدها هذا الإنتاج العلمي سواء من حيث أهم القضايا الرئيسية والفرعية التي تناولها ، المداخل الفکرية والأطر النظرية التي انطلق منها ، السنوات التي شهدت اهتماماً بحثياً ملحوظاً بالقضية موضع التحليل مقارنة بغيرها ، الأقاليم الجغرافية التي حظيت باهتمام الدراسات المعنية بقضية الدراسة ، الأطر المنهجية التي اعتمدت عليها ، وکذلک أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها تلک الدراسات ، بالإضافة إلى تحديد توجهات البحوث المستقبلية في مجال إدارة علاقات المنظمة عبر الإنترنت".
) کان من أبرز النتائج التي يمکن استخلاصها حول القضية البحثية محل الاهتمام ارتباط تطور الدراسات الخاضعة للتحليل بشکل واضح بنمو تکنولوجيا الاتصال التفاعلي عبر المراحل الزمنية لاستخدام الإنترنت في إدارة العلاقات ، حيث ارتکز اهتمام الباحثين على تحليل مستوى التفاعلية التي تحققها کل وسيلة إلکترونية في سياق عمليات إدارة العلاقة بدءً من المواقع الإلکترونية ، مروراً بالمدونات التنظيمية ، وصولاً إلى وسائل التواصل الاجتماعي ، وأخيراً تطبيقات الهاتف الذکي. وتجدر الإشارة هنا إلى تراجع اهتمام الباحثين بدراسة استخدامات المدونات في مجال إدارة العلاقة مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي  ، وتزايد إقبال المنظمات على توظيفها في إدارة علاقات مجموعات المصالح ، وبالتالي أصبح الدور التفاعلي الذي يمکن أن تقوم به المدونة محدوداً مقارنة بهذه الوسائل. وفي هذا الإطار يمکن القول أيضاً أن الوجود الإلکتروني للمنظمة في البيئة الافتراضية في حد ذاته لا يضمن إدارة علاقات تفاعلية مع أعضاء مجموعات المصالح عبر الإنترنت ، وإنما يحکم ذلک  مجموعة من العوامل التنظيمية أهمها التوجه الذي تتبناه المنظمة في استخدام منصاتها الإلکترونية لتقديم المعلومات وإدارة الاتصال في اتجاه أحادي أم تنمية الحوار وإدارة العلاقات في سياق تفاعلي, هذا بالإضافة إلى بعض العوامل الجماهيرية وأهمها متغير اندماج الجمهور في سياق العلاقة التفاعلية مع المنظمة عبر وسائلها الإلکترونية وهو المتغير الذي يؤثر بوضوح على نجاح المنظمة في إدارة علاقات فعالة مع هذا الجمهور. کما تجدر الإشارة هنا إلى أهمية تحقيق التکامل بين الوسائل المباشرة والجماهيرية والإلکترونية التي تستخدمها المنظمة لإدارة علاقات مجموعات المصالح ، ذلک أن استخدام الوسائل الإلکترونية وحدها يمکن أن يفقد المنظمة بعض المزايا التي يمکنها تحقيقها في إدارة علاقات مجموعات المصالح عبر الوسائل المباشرة أو الجماهيرية.  

الكلمات الرئيسية