دور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز مشارکة الأکاديميين في الحراک الجماهيري المصري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الصحافة المطبوعة والإليکترونية بکلية تکنولوجيا الإعلام - جامعة سيناء

المستخلص

 
   اندلعت منذ أواخر عام 2010 موجة من الإحتجاجات والإعتصامات والمظاهرات والثورات، التي عمت عدداً من الدول العربية ، منادية بالتغيير السياسي والإقتصادي، باستخدام وسائل تکنولوجية حديثة، في مقدمتها شبکات التواصل الإجتماعي، والتي وجد فيها الشباب العربي، متنفسا للتعبير عن رغباتهم وطموحاتهم في التغيير.
وقد شهدت مصر منذ بداية عام 2011وحتى نهاية 2013 حراکا  جماهيريا على نطاق واسع ، شارکت فيه غالبية طوائف الشعب ، داعين إلى إسقاط النظام السياسى الحاکم ، نظرا لتدنى الأوضاع الإقتصادية في البلاد، وإنتشار الفساد المالي والإداري وتزوير الانتخابات، وزيادة معدلات الفقر والبطالة، وذلک باستخدام وسائل الإعلام الجديد لا سيما شبکات التواصل الإجتماعي، التي حشدت الرأي العام، وألزمت بعض الحکومات المصرية على إتخاذ قرارات وإجراءات على غير رغبة منها.
واستناداً إلى ما سبق، فإن مشکلة هذا البحث تتحدد في التساؤل الرئيس التالى :-
ما طبيعة الدور الذي لعبته مواقع التواصل الإجتماعي، في حفز أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ، للمشارکة في فعاليات الحراک الجماهيري، الذي يطالب بإجراء إصلاحات سياسية وإقتصادية وإجتماعية فى الفترة من يناير 2011 حتى يونية 2014 ؟.
وأهم النتائج التي توصل إليها هذا البحث:
1- أظهرت النتائج أن (86%) من أعضاء هيئة التدريس يشارکون في مواقع التواصل الاجتماعي وأن ما نسبته (14%) لا يستخدمونها, وکان السبب الرئيس فى عدم استخدامهم لها أنها تحوي دعاوى تحريض تسعى لنشر الفتن بين أبناء الوطن الواحد بنسبة (82,14%)، تلاه أن هذه المواقع تروج للإشاعات  المغرضة وتشويه سمعة الآخرين بنسبة (42,14%)
2- بينت النتائج تعدد أسباب استخدام أعضاء هيئة التدريس لمواقع التواصل الاجتماعي, وجاء في مقدمتها الدافع المتعلق بأنها تتيح الفرصة للتعبير عن الآراء بحرية بما نسبته (100%) .
2- جملة من يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى أکثر من ساعة يوميا بلغت (145) عضو هيئة تدريس من أصل (172) عضوا بنسبة (84,3%) .
3- کما تشير النتائج إلى أن(54%) من أعضاء هيئة التدريس لا ينتمون إلى الأحزاب السياسية, وأن ما نسبته (46%) ينتمون للأحزاب السياسية، مما يعنى أن المشارکة فى الحراک الجماهيرى من قبل أعضاء هيئة التدريس لايقتصر فقط على المنتمين لأحزاب سياسية، وأن الدافع وراء مشارکتهم على مواقع التواصل الاجتماعى هو احساسهم بالمسؤلية تجاه وطنهم .
4- حازت المناقشة الجماعية - کأحد أشکال التفاعل مع الآخرين- على المرتبة الأولى، تلتها المحادثات الصوتية فى المرتبة الثانية ، وهذا يعنى زيادة الفرصة فى تبادل وجهات النظر بين أعضاء هيئة التدريس ومن يشارکونهم الحوار من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعى .
5- أفادت النتائج أن ما نسبته (83%) تقريبا من أعضاء هيئة التدريس يشارکون في الحراک الجماهيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي توزعت بين المتغيرات (دائماً, أحياناً), مقابل (17%) مابين ندرة فى المشارکة أو عدم مشارکة فى الحراک الجماهيرى.
6- مشارکة الذکور في الحراک عبر مواقع التواصل الاجتماعي أکبر بکثير من مشارکة الإناث,حيث أن إجمالى نسبة المشارکين فى الحراک الاجتماعى من ذکور العينة بلغ (91,6%) مقابل (69,2%) من الإناث عينة البحث.
7- تعددت أساليب مشارکة أعضاء هيئة التدريس للجمهور المصرى  فيما يتعلق بالمسيرات والاحتجاجات
 عبر مواقع التواصل الاجتماعي، کان أعلاها نسبة هو تقديم آراء حول المسيرات والاحتجاجات بنسبة (52,2%).
8- اقتصرت استخدامات أعضاء هيئة التدريس عينة البحث على ثلاثة مواقع للتواصل الاجتماعي, جاء موقع الفيسبوک في مقدمة هذه المواقع التي يستخدمها أعضاء هيئة التدريس وبما نسبته (100%), تـلاه موقع يوتيوب بنسبة (59,3%) ثم موقع تويتـر بما نسبته (39,5%).
9- أشارت النتائج إلى أن (93,6%) من أعضاء هيئة التدريس يقدمون أنفسهم للآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة واضحة, وأن ما نسبته (73,8%) يعرضون صورهم في المواقع.

الكلمات الرئيسية