تقييم تعليم العلاقات العامة والإعلان في جامعات جنوب الصعيد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الإعلام – کلية الآداب – جامعة سوهاج

المستخلص

مع تنامي أهمية العلاقات العامة والإعلان في المجتمعات الحديثة، وتزايد الاهتمام بتعليمهما في کليات وأقسام الإعلام في الجامعات المصرية المختلفة، والحرص على تخريج طلبة قادرين على الممارسة العملية والمهنية بشکل فعال، وفي ضوء النقص الحاد في الدراسات الأکاديمية التي تتناول واقع تعليم العلاقات العامة والإعلان في الجامعات المصرية وخاصة جامعات الصعيد، تتبلور المشکلة البحثية في رصد وتحليل واقع تعليم العلاقات العامة والإعلان في أقسام الإعلام بکليات الآداب بجامعات أسيوط، وسوهاج، وجنوب الوادي "فرع قنا" من خلال تقييم کل من الطلبة والأساتذة والممارسين لواقع هذا التعليم بالأقسام الثلاث من حيث المناهج، والتدريب، والمهارات المکتسبة، والمشکلات التي تواجه هذا التعليم.ويمکن رصد أهم النتائج العامة للدراسة من خلال نموذج سوات (SWOT) لتقديم تحليل رباعي يشمل نقاط القوة والضعف والتهديدات والفرص
1)    نقاط القوة المتعلقة بتعليم العلاقات العامة والإعلان في جامعات جنوب الصعيد
-        جودة المعرفة النظرية المقدمة للطلبة عن العلاقات العامة والإعلان وتزويدهم بالأسس العلمية للعلاقات العامة والإعلان.
-        إمدادهم بالمهارات الاتصالية اللازمة للمارسة المهنية في المجالين.
-        إجادة خريجي هذه الأقسام لبعض المهارات المهنية مثل: إقامة علاقات بالجمهور الخارجي للمنظمة، ومهارة الاتصال الشخصي، والقدرة على إقامة علاقات بالجمهور الداخلي للمنظمة، ومهارة العرض، وإجادتهم اللغة العربية، ومهارة التحدث، وقدرتهم على تصنيف الجمهور.
 
2)  نقاط الضعف المتعلقة بهذا التعليم:
-      ضعف الاهتمام بالجانب التطبيقي في تدريس العلاقات العامة والإعلان في هذه الأقسام والمتمثل في تدني نسبة المناهج الدراسية ذات الطابع العملي لحساب المناهج ذات الطابع النظري؛ حيث جاءت المناهج النظرية مثل: مدخل إلى العلاقات العامة، إدارة العلاقات العامة، الإدارة والاتصال، مداخل الإعلان، في مقدمة أهم المناهج المقررة في مجال العلاقات العامة والإعلان من وجهة نظر الطلبة عينة الدراسة، في حين کان هناک ندرة في المواد العملية مثل: الإعلان التطبيقي. وهذه النتيجة تتفق ونتائج دراسة قيراط (2008)، والتي أشارت إلى غلبة الطابع النظري على المقررات الدراسية، وضعف الجانب العملي للطلبة.
-      غياب الاهتمام بتدريب الطلبة في أقسام العلاقات العامة والإعلان في المؤسسات المختلفة. وهذه النتيجة تتفق ونتائج دراسة ثروت (2005) ودراسة (2004) Hon, Fitzpatrick, and Hall، ودراسة Johnson and Sallot (2006)، ودراسة Sriramesh and Hornaman (2006)، والتي أکدت على ضرورة الاهتمام بتدريب الطلبة على المهارات اللازمة لممارسة العلاقات العامة والإعلان.
-      عدم الاستعانة بمتخصصين في مجالي العلاقات العامة والإعلان لتعليم الطلبة. وهذه النتيجة تتفق ونتائج دراسة Todd (2009) والتي أکدت على ضرورة اشراک الممارسين في تقييم أعمال الطلبة.
-      عدم وجود المختبرات اللازمة لتعليم المهارات. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة دراسة إبراهيم (2003) والتي کشفت عن تدني معدلات الرضا عن الإمکانات والتجهيزات الفنية في معامل التدريب.
-      المناهج الدراسية قديمة ولا تتواکب مع التطورات الحديثة في مجالي العلاقات العامة والإعلان. وهذه النتيجة تتفق ونتائج دراسة عبد المعطي (2003) التي کشفت عن ضعف المناهج التعليمية للعلاقات العامة والإعلان بالجامعات الحکومية والخاصة وترکيزها على موضوعات قديمة وبعيدة عن الممارسة المهنية، وأنها تمثل عبئاً على الطلبة بجانب عدم وجود نظام فعال  لتقييم أداء الطلبة.

الكلمات الرئيسية