اتجاهات الجمهور المصري نحو أداء المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم

   استهدفت الدراسة التعرف على اتجاهات الجمهور المصري نحو أداء المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، واستندت على نموذج شارب کمدخل نظري يسهم إلى حد کبير في تحديد  المتغيرات، وفي صياغة الفروض واختبارها، من خلال تطبيق استمارة استبيان على عينة من الجمهور المصري قوامها (450) مفردة، وبالاعتماد على منهج المسح الإعلامي في شقه الميداني المتعلق بالجمهور، تؤکد نتائج الدراسة الحالية على عدة مؤشرات: 
1-      ارتفاع معدل متابعة عينة الدراسة للأخبار والمعلومات التى يقدمها المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم، حيث کان (أحيانًا) في الترتيب الأول، يليها (بانتظام)، ثم (نادرًا) وهذا يدل على اهتمام المبحوثين بمتابعة العملية التعليمية نظرًا لأن معظم أفراد العينة من أولياء الأمور المهتمين بنظام التعليم .
2-      احتلت (مواقع التواصل الاجتماعى) المرکز الأول وتعتبر من أهم مصادر المعلومات التى تتابع عينة الدراسة من خلالها للأخبار والمعلومات التى يلقيها المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم، واحتل المرکز الثاني (التليفزيون)، واحتلت المرکز الثالث (الصحف)، واحتل المرکز الرابع (الأصدقاء والزملاء)، واحتل المرکز الخامس والأخير (الراديو)، وربما يرجع تفوق مواقع التواصل الاجتماعي في الاعتماد عليها في الحصول على المعلومات بسبب الخواص التي تمتاز بها عن باقي الوسائل الأخرى منها تعدد الوسائط، والتفاعل والمشارکة، والتمکين، والخدمات المضافة القائمة على السرعة، والحدود المفتوحة.
3-      جاء السبب الرئيسي في الاعتماد المبحوثين على متابعة للمتحدث الرسمى هو التعرف على المعلومات الخاصة بنظام التعليم في مصر، يليها معرفة القررات التي تصدرها الوزارة، يليها الثقة في المعلومات والأخبار التي يلقيها المتحدث، بينما جاءت في المرتبة الأخيرة أنها تعتبر من أول وأهم المصادر التي يلجأ إليها المبحوثين لمعرفة الأخبار والمعلومات التي تصدرها الوزارة، ويمکن تفسير ذلک في الثقة في المتحدث حيث أنه تابع لوزارة التربية والتعليم ولا يعلن عن أي قرار بدون موافقة الوزارة وإلا سوف يتحول للمسائلة القانونية ولذلک تتسم المعلومات والأخبار الصادره عنه بالمصداقية.
4-      من أسباب ودوافع متابعة عينة الدراسة للأخبار والمعلومات التى يلقيها المتحدث الرسمى معرفة آخر المستجدات في نظام التعليم، يليها مجرد اکتساب معلومات عن نظام التعليم، يليها لأن هذه الأخبار مثار اهتمام الجمهور، وهذا يدل على أهمية المعلومات والأخبار التي يلقيها المتحدث والتي يحرص المبحوثين على متابعتها، کما أن الدوافع الوظيفية تفوقت على الدوافع الطقوسية، حيث أن المبحوثين يتابعوا المتحدث للحصول على المعلومات التي تقدم لهم منفعة.
5-      اتضح أن الاتجاه العام المتکون لدى الجمهور تجاه العبارات التى تقيس أداء المتحدث الرسمي کان يميل إلى المحايدة، حيث ترواحت اتجاهات المبحوثين ما بين الموافقة والمحايدة والمعارضة، فحازت العبارات الإيجابية کلها على الاتجاه المحايد، ما عدا العبارات السلبية التي تنص على "قدم المتحدث معلومات إخبارية سطحية تفتقد إلى العمق والتفسير، وتعمد المتحدث المبالغة والتهويل في نقل الأخبار لدرجة الإثارة للتأثير على الرأي العام "حازت على الاتجاه المعارض، وهذا يدل على رضا المبحوثين عن أداء المتحدث الرسمي إلى حد ما .
6-      يتضح أن الاتجاه العام المتکون لدى الجمهور تجاه العبارات التى تقيس أبعاد مصداقية المتحدث الرسمي کان يميل إلى المحايدة، حيث ترواحت اتجاهات المبحوثين ما بين الموافقة والمحايدة والمعارضة، فحازت العبارات الإيجابية کلها على الاتجاه المحايد؛ بينما العبارة التي تنص على أن "المتحدث عرض الأخبار والمعلومات بطريقة موضوعية"حازت على الموافقة، وهذا مؤشر قوي على مصداقية المتحدث الرسمي.