العلاقة التبادلية بين الصحفيين وممارسي العلاقات العامة في الشرکات الحکومية العاملة في سلطنة عُمان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 المدرس بقسم العلاقات العامة والاعلان – کلية الاعلام – جامعة القاهرة

2 باحثة ب.قسم الاعلام – کلية الاداب والعلوم الاجتماعية – جامعة السلطان قابوس

المستخلص

نظرا لطبيعة عمل العلاقات العامة والتي تحرص على بناء صورة جيدة عن الشرکة ونشر أخبار إيجابية عنها والحفاظ على سمعتها لدى جمهورها، وطبيعة عمل الصحافة التي تسعى إلى نشر الأخبار الجديدة والمهمة ملتزمة بالمعايير والقيم الصحفية، فقد نشأت علاقة خاصة في مکوناتها بين العلاقات العامة والصحافة. وتعد العلاقة بين العلاقات العامة والصحافة علاقة حديثة نسبيا، ويصف العاملون في الحقل الإعلامي صحافة سلطنة  عمان بأنها صحافة علاقات عامة تعتمد على مدخلات العلاقات العامة المؤسسية بنسبة کبيرة في جمع وتحرير الأخبار الصحفية، بالإضافة إلى العلاقات متعددة الأوجه التي تجمع بين العاملين في الحقل الصحفي والمؤسسي وهذا ما أکدته دراسة اللواتية (AL-Lawati, 2001) وبعض المقالات الصحفية. ومن منطلق هذه المقولة المتداولة جاءت هذه الدراسة لتقوم بکشف وتوصيف وتحليل العلاقة التبادلية بين الصحفيين العاملين في مختلف المؤسسات الصحفية العمانية وممارسي العلاقات العامة في الشرکات الحکومية في سلطنة عُمان، وتحلل الدراسة أربعة محاور رئيسية في هذه العلاقة هي: اتجاهات الصحفيين نحو ممارسي العلاقات العامة، واتجاهات ممارسي العلاقات العامة نحو الصحفيين، وکيفية تعامل الصحفيين مع المواد الإعلامية التي تنتجها العلاقات العامة، وموقف الطرفين من بعض الممارسات الأخلاقية التي تحکم عمل کلا المهنتين.
وبناء على نتائج الدراسة، يرى بعض من الصحفيين أن الشرکة لها حق الحفاظ على أسرارها في حالة عدم رغبتها في الإفصاح عن المعلومات، فيما يرى بعضا منهم أنه ليس لها الحق في التکتم على بعض المعلومات التي تهم المجتمع. ومن جانب آخر، أشارت النتائج إلى أن الأغلبية العظمى من ممارسي العلاقات العامة يرون أنه من واجب ممارس العلاقات العامة ألا يفشي أي سر من أسرار الشرکة لأي شخص کان، فأخلاقيات العمل تمنعه من ذلک کما أن على ممارس العلاقات العامة أن يتمتع بمستوى من الرقابة الذاتية فيما يخص الحفاظ على أسرار الشرکة، فيما عدا ممارس علاقات عامة واحد رأى إن إفشاء سر الشرکة قد يحسن من أدائها ويعمل على تطويرها.
وتؤيد الدراسة وجهة النظر القائلة أنه من حق الشرکة أن تحافظ على أسرارها وأنه من واجب العاملين في العلاقات العامة في الشرکة أن يحافظوا على أسرارها، فطبيعة العلاقات العامة تجعل ممارسها يطلع على الکثير من أسرار الشرکة، وبالتالي فإن القيم والأعراف التنظيمية تؤکد على أهمية أن يحافظ الموظف على أسرار العمل وألا يکشفها للغير، کما أن أخلاقيات العمل جميعها تؤکد على هذا الأمر، وبطبيعة الحال فإن الرقابة الذاتية للموظف تمنعه أيضا من أن يفشي بأسرار الشرکة، حيث أن الکشف عن أسرار الشرکة يجعلها عرضة للخطر سواء في محيطها الداخلي أو الخارجي.
 

الكلمات الرئيسية