الإعلام الإماراتى النشأة والتطور

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دکتوراه.

المستخلص

منذ قيام اتحاد دولة الإمارات فى الثانى من ديسمبر عام 1971 وهناک قفزة نوعية فى کل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى الدولة سواء على المستوى المحلى أو الاتحادى، کما شهدت العقود الثلاثة الأخيرة تطوراً هائلاً فى صناعة الإعلام فى دولة الإمارات مع صدور عدة صحف بلغات مختلفة وإنشاء محطات إذاعية وتليفزيونية فضائية متعددة، وبالمقارنة مع الدول المتقدمة فى الشرق الأوسط أو العالم العربى، يمکن اعتبار دولة الإمارات العربية المتحدة دولة تمتلک بنية تحتية هائلة لصناعة الإعلام مما کان له الأثر فى نوعية المادة الإعلامية المنتجة فى الدولة(1).
وتزخر الدولة بالعديد من المؤسسات الإعلامية المتکاملة فى العدد والعدة خاصة مؤسسة دبى للإعلام التى تشرف على عدة قنوات تليفزيونية رائدة، وکذلک مؤسسة الإمارات الإعلامية التى تدير جريدة الاتحاد وقناتى أبو ظبى والإمارات، أما فى إمارة الشارقة فتحتضن واحدة من أفضل القنوات الفضائية العربية وهى قناة الشارقة لما تتميز به هذه القناة من خطاب ثقافى ودينى رفيعين(2).
وعلى الرغم من الإنجازات التى تحققت فى الإمارات تتسم وسائل الإعلام باللامرکزية فى الإدارة والإشراف مما ساعد على خلق تنوع فى الخطاب الإعلامى من جانب وتشابه فى مضامين الرسالة الإعلامية فى بعض الأحيان من جانب آخر، ومن أهم التطورات الإعلامية والسياسية ظهور مدينة دبى للإعلام کواحدة من أفضل المدن الإعلامية فى الشرق الأوسط وإلغاء وزارة الإعلام الاتحادية واستبدالها بمجلس يشرف على الإعلام المحلى الإماراتى.
وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بکثافة إعلامية کبيرة جعلتها من أکثر الدول تشابکية Most Wired من حيث نسبة المنافذ الإعلامية لعدد السکان. وقد شهد قطاع الإعلام فى الدولة نمواً ملحوظاً خلال العقدين الماضيين سواء فى عدد المؤسسـات والأنشطـة الإعلاميـة أو مستوى التطور التکنولوجى.

الكلمات الرئيسية