متطلبات سوق العمل للخريجين وفقاً لبرنامج الإعلام التربوى فى ظل ثقافة الجودة الشاملة فى التعليم الجامعى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الإعلام التربوي بکلية التربية النوعية – جامعة کفرالشيخ.

المستخلص

   اهتمت مصر اهتماما کبيراً بالتوسع فى التعليم العالى ورفع کفاءته والاستخدام الأمثل لخريجيه على نحو يؤدى للوفاء باحتياجات سوق العمل فى المستقبل القريب والبعيد باعتبار أن التعليم الجامعى بما يحويه من ثروة بشرية مصدراً للاستثمار وتنمية ثروات المجتمع. وبما أن الجودة الشاملة فى التعليم العالى اهتمت بتحسين العملية التعليمية,ورفع مستوى الأداء بالمؤسسات التعليمية,وتطوير محتوى المناهج والمقررات التعليمية بما يتناسب ومتطلبات عصر ثورة المعلومات والاتصالات وتنمية مهارات جديدة للطلاب تمکنهم من المنافسة فى سوق العمل العالمى باعتبار أن التعليم يقع فى بيئة تنافسية عالية.
   فالجامعات هى المسئولة بالدرجة الأولى عن تکوين جيل من الخريجين ذوى مهارة وخبرات يحتاجها سوق العمل لخدمة المجتمع فکلما ارتفعت نسبة خربجى الجامعات الکفء إلى إجمالى السکان يدل ذلک على تقدم المجتمع. وعن احتياجات سوق العمل للخريجين والذى يعتبر أحد المعايير الأساسية فى تقييم جودة الخدمة التعليمية على مستوى البکالوريوس،فمن أهم مشکلات ربط العملية التعليمية بسوق العمل هو عدم استجابة منظومة التعليم لمتطلبات سوق العمل حيث نجد هناک جيش کبير من الخريجين المتعطلين الذين لا يستطيعون الحصول على وظائف تلائم دراساتهم وذلک ناتج عن اختلاف طبيعة الدراسة التى تلقاها هؤلاء الطلاب عن تلک التى تلائم متطلبات سوق العمل,ومن ثم لا يتمتع خريجى المنظومة التعليمية بالمهارات اللازمة للانخراط فى سوق العمل وتحقيق معدلات مرتفعة من الإنتاجية التى تمکن الدولة من تحقيق التنافسية على المستوى الدولى. لذا کان من الواجب على کل جامعة عربية أن تحدد حاجات المجتمع الذى تخدمه أکاديمياً وتربوياً وذلک من أجل أن تسهم فى جعل المتخرجين من تلک التخصصات الأکاديمية مادة فعالة فى المجتمع,وقادرة على خدمته بما حصلوه من معارف فى الجامعة.
   والإعلام التربوى هو أحد الوسائل التعليمية والتربوية الذى يساهم فى التنمية العقلية للطفل داخل المدرسة إلا أن هناک الکثير من المشکلات التى تعوق أدائه وخاصة مع متطلبات سوق العمل لخريجى الإعلام التربوى فى ضوء معايير الجودة الشاملة,وخاصة أن قياس جودة کليات التربية النوعية لا زال فى جملة الموضوعات الحيوية التى لم تستحوذ بعد على اهتمامات کافية من شرائح متعددة من الأجهزة ذات العلاقة.
   وبالتالى انبثقت المشکلة البحثية بشکل أساسى من خلال التعرف على متطلبات سوق العمل لأخصائى الإعلام التربوى,وعلى برنامج الإعلام التربوى أن يکون قادراً على تخريج منتج قادر على المنافسة فى ظل التحديات وفى ضوء معايير الجودة الشاملة,وخاصة مع عدم ارتباط تدريب الطلاب بحاجة سوق العمل وفقدان التوافق بين المخرجات الجامعية بقسم الإعلام التربوى ومتطلبات سوق العمل وکذلک غياب ثقافة الجودة لدى الطلاب بقسم الإعلام التربوى بالکلية.
   وبالتالى تم صياغة المشکلة البحثية فى التساؤل التالى :-
    ما أهم متطلبات سوق العمل للخريجين وفقاً لبرنامج الإعلام التربوى فى ظل ثقافة الجودة الشاملة فى التعليم الجامعى؟

الكلمات الرئيسية