معوقات باحثي الإعلام والاتصال في مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم العلاقات العامة والإعلان - کلية الإعلام وفنون الإتصال - جامعة 6 أکتوبر

المستخلص

يهدف البحث إلى إبراز معوقات باحثي الإعلام والاتصال في مرحلتي الماجستير والدکتوراه ، سواءً من الأکاديميين أو من المهنيين کما يدرکها هؤلاء الباحثين. بالإضافة إلى رصد هذه المعوقات التي تحول دون الخروج بمنتج بحثي متميز في مجال الإعلام والإتصال ، وإبراز سبل التخلص منها من وجهة نظر أساتذة الإعلام والإتصال في مصر.
کما يهدف إلى البحث في آليات اقتراح استراتيجيات فاعلة لکيفية التنسيق بين کليات ومعاهد وأقسام الإعلام والإتصال في الجامعات المصرية و بين قطاعات التنمية المختلفة.
أکدت النتائج على وجود فجوة کبيرة بين کل من الباحثين والصفوة الأکاديمية حول عدم وجود خطة بحثية للکلية أو القسم ، حيث أن هذا المعوق لم ينل ترتيباً من قبل العينة بنسبة 98% ،وهو مؤشر لعدم إدراک العينة للعلاقة بين هذه الخطة و بين اختيار موضوع البحث.وفي ذات الوقت أکدت أغلبية المقابلات الکيفية مع أساتذة الإعلام والاتصال على أهمية وضع وإعلان الخريطة البحثية الخاصة بالکلية أو القسم،وأهمية تفعيلها طبقاً لاحتياجات المجتمع؛بهدف تجنب نمطية البحوث وتکرارها.کما أسندت النتائج الکيفية تقهقر بحوث الاعلام والاتصال إلى وقوف البحث العلمي الإعلامي في مصر عند حد التقييم دون التقويم؛لعدم وجود خطة بحثية تتفق عليها الأقسام العلمية بالکلية،وغياب المجالس العلمية المحددة للخطط العلمية الهادفة لتطوير بحوث الإعلام والاتصال في مصر
وأکد على ذلک ماأشارت إليه النتائج بخصوص وجود فجوة واسعة بين کل من باحثي الماجستير والدکتوراه وبين الصفوة الأکاديمية في الوعي بأهمية دور بحوث الاعلام والاتصال في تطوير الاعلام وتنمية المجتمع والارتقاء به.حيث جاءت دوافع اختيار العينة للموضوعات البحثية طبقاً لهذا الهدف في مؤخرة اهتمامات العينة ،وجاءت استجابات العينة للعبارة الخاصة بهذا المعوق "بدون ترتيب" بنسبة 80% ،و احتلت الترتيب الأول لدى 12% فقط من العينة.
وفي ذات الوقت هناک شبه إجماع لدى الصفوة الأکاديمية على أن أهم معوقات بحوث الاعلام والاتصال في مصر بسبب غياب ثقافة توظيف بحوث الاعلام والاتصال في تطوير کل من الاعلام و المجتمع.کما أسندت نتائج الدراسة الکيفية هذا القصور لعدم ارتباط البحوث الإعلامية بالمجتمع الذي تعمل فيه ،وخاصة بحوث الإعلام الإقليمي ،وعدم ارتباطها بالبيئة المحلية بسبب عدم وجود قاعدة بيانات عامة ،وقصور في تواجد المراجع الحديثة واقتصارها على المرکز الأم.بالإضافة إلى غياب اهتمام البيئة الثقافية للمجتمع بأهمية بحوث الإعلام من الأساس،وارتباط هذه النوعية من البحوث بالمصالح الخاصة،وعدم ارتباطها بالواقع المجتمعي وخدمة المجتمع. بل وتسخير المراکز البحثية لخدمة صناع القرار وأصحاب رؤوس الأموال
کما أشارت النتائج إلى نوع من التوافق بين کل من باحثي الماجستير والدکتوراه وبين الصفوة الأکاديمية بخصوص المعوقات المرتبطة بانتماء المشرفين للموضوعات المرتبطة بدراساتهم الخاصة واجبار الباحثين عليها وعدم حرية الباحث في اختيار موضوع بحثهمما تسبب في غياب حرية التعبير في اختيار الموضوعات البحثية الخاصة برسائلهم في الماجستير والدکتوراه .
کما أن هناک توافق مع آراء العينة حول المعوقات الخاصة  بکثرة الأعباء الإدارية والأکاديمية الملقاة على الهيئة المعاونة .والتي احتلت الترتيب الرابع والخامس ضمن ترتيبات العينة للمعوقات التي تواجههم للخروج بمنتج بحثي متميز. فالکثير من الباحثين يعملون في جامعات خاصة ،ولا يشجعونهم على التفرغ حتى ولو ليوم واحد في الأسبوع ؛مما ينتج عنه ضيق الوقت والمال ،ومما يکرر نفس المعوقات و الأخطاء.
وفي سياق العلاقة بين الباحث والمشرف، أکدت النتائج الکيفية في هذا السياق على أن من أهم معوقات بحوث الاعلام والاتصال هو العلاقات العشوائية فيما يتعلق بالصلة بين المشرف والباحث نتيجة غياب معايير التواصل بينهما.فمن المفترض أن يتواصل الباحث مع مشرفه شهرياً على الأقل ليقدم له تقريراً بما أنجزه في دراسته،ويقوم المشرف بالتبعية بتوجيهه الوجهة السليمة.،ومايترتب عليه من المعوقات الخاصة بعدم إلزام الباحث يالتجديد والإبتکار في الموضوعات البحثية ،فتأتي الرسائل نسخ متشابهة الموضوع و مختلفة الشکل
 

الكلمات الرئيسية