آثار الضعف الإدراکى المعتدل على استخدام کبار السن لتکنولوجيا الاتصال

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس مساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان

المستخلص

إن خطر المعاناة من الضعف الإدراکى المتوسط يزيد مع التقدم فى العمر. ويقدر الباحثان (Artero & Ritchie, 2003) أن التدهور الإدراکى قد يکون موجوداً فيما يصل إلى 50% من السکان الذين يزيد عمرهم عن 65 عاماً, على أساس الشکاوى المُقدَمة ذاتياً . ويدعى أيضاً (Gauthier et al., 2006) أن الضعف الإدراکى المعتدل (MCI) يصيب نسبة کبيرة من أولئک الذين تجاوزوا 65 عاماً. وبالإضافة لذلک, يذکر Gauthier et al. أن المکونات السلوکية مثل القلق, الاکتئاب, الهياج, واللامبالاة قد تنبع أيضاً من التدهور الإدراکى .
ومن المرجح زيادة العدد الإجمالى للأشخاص المصابين بالضعف الإدراکى المعتدل (MCI) وغيره من الإعاقات الإدراکية, وذلک نظراً لنمو نسبة السکان الذين يزيد عمرهم عن 65 عاماً. فمع التقدم فى العمر, تبدأ قدرات الأفراد على أداء الوظائف الجسدية والحسية والإدراکية تختلف بالمقارنة مع أقرانهم . وترتبط بعض هذه الفروق بتقدم السن, على الرغم من وجود فروق أخرى تسببها الأمراض مثل (MCI). وفهم کيفية تأثير الفروق الفردية فى قدرة الشخص على استخدام التکنولوجيا بشکل فعال يسمح لمصممى الواجهات بتسهيل الوصول لهذه الواجهات لأکبر نسبة من السکان . ويمکن تمديد هذه العبارة لتشمل نسبة أکبر من الأفراد فى سن الشيخوخة.
وکما تزيد نسبة السکان الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة, فإن أهمية تقييم وفهم احتياجات هذه المجموعة الديموجرافية سوف تتزايد أيضاً. وقد أجرى (Morris et al., 2004) دراسة کيفية حول الاحتياجات الاجتماعية لکبار السن ذوى المستويات المختلفة من التدهور الإدراکى. وخلصت الدراسة إلى أن هناک ثلاثة أهداف رئيسية من التفاعلات الاجتماعية لهذه المجموعة السکانية: التبادلية, التنوع, والاتساع. ومن هذه الأمور الثلاثة, فإن الأخيران هما الأکثر ملائمة لفهم کيف يمکن لمثل هؤلاء الناس التفاعل مع الإنترنت والاستفادة من استخدامه . فالإنترنت يمکن أن يوفر مکاناً جديداً للتنشئة الاجتماعية . واستخدام الإنترنت لتکوين وتدعيم روابط اجتماعية واسعة ومتنوعة يمکن أن يساعد فى التخفيف من الشعور بالعزلة لدى الأشخاص الذين يعانون من التراجع الإدراکى. ويلاحظ الباحث (Czaja, 2005) أيضاً أن فهم الاحتياجات التکنولوجية لهذه المجموعة المستخدمة ثم تصميم أو إعادة تصميم الواجهات لتلبية هذه الاحتياجات سوف يساعد هؤلاء المستخدمين فى الحصول على جودة أفضل لحياتهم .
وأخيراً فبالإضافة إلى الزيادة المتوقعة فى عدد السکان الذين يزيد عمرهم عن 65 عاماً, فإن هذه المجموعة العمرية تمثل واحدة من أسرع المجموعات نمواً فى مجال استخدام الإنترنت . وهناک فارق واحد رئيسى هو الذى يضع هذا الجيل بعيداً عن سابقيه يتمثل فى الاستخدام الواسع للإنترنت.

الكلمات الرئيسية