استراتيجيات الاتصال في العلاقات العامة الدولية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس مساعد بقسم العلاقات العامة والاعلان بکلية الاعلام جامعة القاهرة

المستخلص

يمکن تلخيص الهدف من الدراسة فيما يلي:
تهدف الدراسة إلى اختبار مدى توافق استراتيجيات  الاتصال التي تستخدمها العلاقات العامة للشرکات الأمريکية من خلال مواقعها الإلکترونية  مع التراث العلمي للاتصال بين الثقافات على إعتبار أن اتصال العلاقات العامة لهذه الشرکات هو اتصال بين الثقافات، ولتحقيق ذلک؛ فإن هذه الدراسة ستقوم بما يلي:
دراسة استراتيجيات  الاتصال في العلاقات العامة للشرکات الأمريکية الواردة في قائمة "أکثر الشرکات التي حازت على تقدير الجماهير" في مجلة "فورتشن" لعام 2011 والمقارنة بين المضمون الاتصالي الموجه للمجتمع الأمريکي والمضمون الموجه للمجتمع المصري في المواقع الإلکترونية  لهذه الشرکات الأمريکية للتعرف على مدى مراعاتهم للاختلافات الثقافية .
وتظهر نتائج الدراسة أن الشرکات الأمريکية في مواقعها الإلکترونية الموجهة لمصر ما  زالت لا تراعي الحساسية الثقافية في تصميمها لهذه المواقع، أو لا تزال تنظر إلى المجتمع المصري على أساس أن له نفس السمات الثقافية التي لدى المجتمع الأمريکي، ويظهر هذا من اختلاف نتائج الدراسة في بعدي "هفستد" وأحد أبعاد "زهرنة".
وقد يرجع السبب في ذلک إلى أن هذه الشرکات الأمريکية تنظر إلى المجتمع المصري على أنه ليس مستخدما للإنترنت بصورة کبيرة، بالرغم من أنه وفقا لتقرير أغسطس لوزارة الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات، قد وصل عدد مستخدمي الانترنت في مصر إلى 26 مليون مستخدم تقريبا، بمعدل تغيير سنوي 21.36 %، وهو رقم لا يستهان به ، إضافة إلى أن عام 2011 بالتحديد شهد زيادة کبيرة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة للثورة المصرية وما تلاها من أحداث، فقد راجعت الباحثة جميع المواقع الإلکترونية عينة الدراسة مرة أخرى في الفترة من منتصف شهر فبراير 2011 وحتى الأول من شهر مارس 2011 لبحث ما إذا کانت النسخ المحلية من المواقع الالکترونية قد ذکرت شيئا عن الثورة أو وفرت روابط للصفحات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي الموجهة لمصر، لکن لم تجد الباحثة أي تغيرات قد طرأت على هذه الصفحات، ويتفق هذا مع الباحثين الذين يرون أن العديد من ممارسي العلاقات العامة مازالوا لا يستخدمون الإمکانات الهائلة للإنترنت.

الكلمات الرئيسية