الخطاب الإعلامي التفاعلى (الالكترونى) لمجلس وزراء الداخلية العرب حول قضايا التعاون الأمنى العربى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ العلاقات العامة والاعلام المساعد بكلية الشرطة

المستخلص

تتناول الدراسة تحليل الخطاب الاعلامى لمجلس وزراء الداخلية العرب والذى تم إنشاءة عام 1980 لتنمية وتوثيق التعاون وتنسيق الجهود بين الدول العربية في مجال الأمن الداخلي ومكافحة حيث يسعى المجلس الى انتاج خطاب اعلامى هادف الى تنمية التعاون الامنى العربى في كافة المجالات وتعريف الجمهور العربى بأنشطتة المختلفة وقد استهدفت الدراسة تحليل العناصر الخاصة بمضمون الخطاب الاعلامى للمجلس عبر مواقعة الرسمية على شبكة الانترنت وتحليل مسارات البرهنة التي استند اليها الخطاب وتحديد سمات القوى الفاعلة والادوار المنسوبة لها وأيضاً تحليل وتفسير الأطر الإعلامية التي قدمت من خلالها قضايا
وقد اعتمد الباحث على أسلوب تحليل الخطاب الاعلامى للمحتوى الخاص بالمواقع والصفحات الرسمية التابعة للمجلس وقد تضمنت العينة الموقع رسمي للأمانة العامة - الموقع رسمي للمسؤولين عن حقوق الانسان بوزارات الداخلية - صفحة التوعية الأمنية على موقع فيسبوك - الموقع الرسمي للامانة العامة على اليوتيوب
 وتوصل الباحث الى مجموعة من النتائج أهمها:   
-ركز الخطاب الاعلامى على القضايا المرتبطة بمكافحة الجريمة بشتى صورها وذلك بنسبة 23.9 % تليها القضايا الخاصة بالامن بمجالاتة المختلفة و بنسبة بلغت 23.5 % وقد جاءت القضايا الخاصة بالتوعية الامنية فى الترتيب الثالث وبنسبة 19.7 %  و جاءت قضايا تعزيز التعاون الامنى العربى و الدولى فى الترتيب الرابع وبنسبة 19.5 % وقد برزت قضايا حقوق الانسان فى ضؤ الاهتمام المتزايد بها على المستويات الوطنية والدولية حيث جاءت تلك القضايا فى الترتيب الخامس وبنسبة 11.7 %
- تنوعت مسارات البرهنة المستخدمة في القضايا المطروحة وقد جاءت الملصقات (البوسترات ) الخاصة بالتوعية والثقافة الامنية فى المرتبة الاولى بتكرارات بلغت 271 وبنسبة 22.3 % وقد تلاحظ للباحث ان معظمها تم انتاجة من قبل وزارات الداخلية العربية وجاءت مقاطع الفيديو فى الترتيب الثانى بنسبة 19.2 % وذلك نظراً لاهتمام المواقع والصفحات الرسمية ببث مقاطع فيديو للفعاليات التى تنظمها الامانة العامة وايضا الخاصة بالتوعية من مخاطر بعض الجرائم بينما جاءت الصور الفوتوغرافية فى الترتيب الرابع بنسبة 14.9 % تلتها تصوير خطورة بعض الجرائم فى الترتيب الخامس وبنسبة 10.7 %
واهتمت المواقع والصفحات الرسمية بالاستشهاد بتصريحات مسئولي الشرطة خاصة اثناء مشاركاتهم فى المؤتمرات والاجتماعات التى تنظمها الامانة والعامة وذلك بنسبة 9.6 %
- كان الهدف الاول للخطاب هو نشر الوعى والثقافة الأمنية ( بنسبة 39.2 % ) وجاء التأكيد على دعم التعاون الامنى العربى فى الترتيب الثانى بنسبة 23.6 % و جاء التأكيد على دعم أجهزة الشرطة العربية لحقوق الانسان فى الترتيب الرابع وبنسبة 7.8 %
-جاءت القوى الفاعلة فى الخطاب قيادات ورجال الشرطة العربية فى الترتيب الاول بنسبة بنسبة 28.1 % وجاءت الاطر الامنية للخطاب الاعلامى للمجلس فى الترتيب الاول بنسبة 57.9 % وهى نتيجة تتفق مع القضايا المطروحة بالمواقع والصفحات الرسمية تلتها الاطر الاجتماعية فى الترتيب الثانى وبنسبة 16.5 %  وجاءت الاطر السياسية فى الترتيب الثالث وبنسبة 15.7 % بينما جاءت الاطر القانونية بنسبة 8.8 %
- جاءت وزارات الداخلية العربية كمصدر اول فى انتاج الخطاب الاعلامى للمجلس بنسبة 54.8 % تلتها الأمانة العامة للمجلس فى الترتيب الثانى بنسبة 37.9 % وجاء المكتب العربى للتوعية الامنية والاعلام فى الترتيب الثالث بنسبة 5.8 % وجاءت المصادر الاخرى فى الترتيب الاخير بنسبة 1.5 %
وقد أوصت الدراسة بتسويق المواقع والصفحات الرسمية للمجلس لضعف التفاعل معهاو التنوع فى استخدام فنون التحرير الصحفى والتركيز أيضاً على الجوانب الشكلية التى يقدم من خلالها الخطاب الاعلامى بحيث تكون اكثر جاذبية وايضاً تحليل الاحداث والقضايا الامنية الجارية بالخطاب الاعلامى من خلال مقالات لقادة الراى من الكتاب والخبراء والمتخصصين فى المجالات الامنية المختلفة وأهمية التركيز على التوعية بمختلف انواع الجرائم خاصة الاجتماعية وليس فقط جرائم بعينها والاهتمام بتقديم مادة تحريرية خاصة بالاطفال والمراهقين تتناسب مع فئاتهم العمرية وفى قوالب تحريرية جاذبة لهم و ابراز المبادرات الاجتماعية للجمهور فى تفاعلة مع أجهزة الشرطة  
 وأخيراً الاعتماد على مصادر متنوعة في انتاج الخطاب الاعلامى للمواقع والصفحات الرسمية بجانب وزارات الداخلية العربية و الأمانة العامة للمجلس و المكتب العربى للتوعية الامنية والاعلام منها على سبيل المثال " شبكات التواصل الاجتماعى – وسائل الاعلام – الجمهور العام والنوعى.....إلخ "

الكلمات الرئيسية