محددات تشكيل الصورة النمطية لرائدات الأعمال وعلاقتها باتجاهات الشباب الجامعي نحو المشروعات الريادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بكلية الإعلام – جامعة الأهرام الكندية

المستخلص

تزايد مؤخَّرًا الاهتمام ببحوث ريادة الأعمال النسائية؛ بسبب الظروف الاجتماعية والثقافية المتغيِّرة في السوق العالمية، وأهمية مساهمة رائدات الأعمال في النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي في جميع دول العالم، سواء متقدمة أو أقل تقدمًا. ورغم تنامي هذا الاتجاه في دول العام، إلا أنه ما زال هناك قصور في فهم الدور الذي يمكن أن تقوم به رائدات الأعمال في عملية تدويل الشركات، حيث إنه في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال العالمي لـ ٢٠١٦/٢٠١٧ (GEM) وُجد أنه فقط ٥ اقتصادات من بين ٧٤ اقتصادًا بها معدلات ريادة أعمال متساوية بين الذكور والإناث، وهو ما أيدته دراسات عديدة توصلت إلى أن رائدات الأعمال الناشئات يتأثرن بعدد أكبر من مكونات النظام الأيكولوجي لريادة الأعمال الوطنية، والتي يأتي من ضمنها ثقافة الدولة ومدى مساواتها بين الجنسين، وتصورات الدول حول دور المرأة في المجتمع.
وهو ما يشير إلى أن دراسة السياق الاجتماعي من حيث المعتقدات والقوالب النمطية هام في تشجيع السيدات على ريادة الأعمال، وهو ما لم يتم حتى الآن بالشكل الكافي. بالرغم من أهمية ريادة الأعمال النسائية لخلق فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات، إلا أن العلاقة بين ريادة الأعمال والنوع لم تتم دراستها بالشكل الكافي في الدول العربية بصفة عامة .
لذلك تطرح هذه الدراسة تساؤلًا هامًّا حول ماهية سمات الصور النمطية السائدة لرائدات الأعمال، وهل تؤثر هذه الصورة النمطية في اتجاهات والنوايا الريادية للسيدات وتوقعات نمو مشروعاتهن؟
وتعتمد الدراسة على إطار نظري تكاملي يجمع بين نظرية الدور الاجتماعي والتي تفسر توزيع الأدوار في المجتمع المصري والصورة النمطية التي تكتسبها المرأة وفقا لها، ونظرية تهديد الصورة النمطية التي تشير إلى المخاطر والتهديدات الناتجة عن الصورة النمطية لمجال ريادة الأعمال، والتي وفقا لهذه الدراسة تؤثر في ثقة السيدات في قُدُراتهن واتجاهاتهن نحو المجال الريادي وتوقعات النجاح فيه.
 
 
 

الكلمات الرئيسية