دور وسائل الاتصال الحديثة في تفعيل العلاقة مع الجمهور الخارجي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دکتوراه بکلية الإعلام جامعة القاهرة

المستخلص

يمکن بلورة المشکلة البحثية في أنها تتمثل في سعيها إلى رصد وتحليل دور وسائل الاتصال الحديثة في تفعيل العلاقة مع الجمهور الخارجي، ودراسة استخدامات وسائل الاتصال الحديثة في المؤسسات الحکومية، وتأثير هذه الاستخدامات في علاقة هذه المؤسسات مع جمهورها الخارجي، بالتطبيق على المؤسسات الحکومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الترکيز على شرطة دبي کدراسة حالة لهذه المؤسسات، وما مدى بروز خاصية التفاعلية والاتصال الحواري في مواقع هذه المؤسسات في إطار سعيها للتفاعل مع الجماهير المختلفة بالإمارات، وما مدى نجاح هذه المواقع فى تحقيق شروط ومراحل بناء العلاقة الحوارية بين المنظمة وجماهيرها.
نتائج الدراسة في إطار التساؤلات البحثية:
1-  أشارت نتائج الدراسة إلى أن متابعة وتصفح موقع شرطة دبي الإلکتروني جاء في مقدمة الوسائل التي استخدمها المبحوثون من الجمهور الخارجي في التواصل مع شرطة دبي عبر الإنترنت، وجاء في الترتيب الثاني البريد الإلکتروني، ثم الاطلاع على الأرشيف الخاص بموقع شرطة دبي على الإنترنت، وجاء الاطلاع على دليل الخدمات التي تقدمها شرطة دبي في الترتيب الرابع للوسائل التي استخدمها المبحوثون في التواصل مع شرطة دبي عبر الإنترنت، ثم نقل الملفات عبر الموقع، وأخيرًا تحميل مواد مصورة من الموقع کان ضمن الوسائل التي استخدمها المبحوثين في التواصل مع شرطة دبي عبر الإنترنت.
2-  أوضحت النتائج أن النسبة الأکبر من أفراد العينة من الجمهور الخارجي محل الدراسة يرون أن وسائل الاتصال الإلکترونية التي يقدمها الموقع الإلکتروني لشرطة دبي على شبکة الإنترنت تلبي متطلباتهم واحتياجاتهم من الخدمات والمعلومات بشکل جيد، في حين أن النسبة الأصغر من أفراد هذه العينة يرون أن وسائل الاتصال الإلکترونية التي يقدمها الموقع الإلکتروني لشرطة دبي على شبکة الإنترنت لا تلبي احتياجاتهم من الخدمات والمعلومات التي يبحثون عنها.
3-    توصلت الدراسة إلى أن أغلب أفراد العينة من الجمهور الخارجي ذکروا أنهم يستخدمون وسائل الاتصال الحديثة عند التعامل مع شرطة دبي بشکل دائم، بينما ذکرت نسبة أقل من أفراد العينة أن هذا الاستخدام يتم بصفة غير دائمة (أحيانًا)، على حين ذکرت النسبة الأصغر أن استخدامهم لوسائل الاتصال الحديثة عند التعامل مع شرطة دبي يتم بصفة نادرة.
4-  کشفت نتائج الدراسة أن المبحوثين من الجمهور الخارجي ذکروا العديد من الأسباب التي تتعلق باستخدامهم للخدمات الاتصالية على شبکة الإنترنت عند التعامل مع شرطة دبي، وقد جاء ترتيب أسباب الاستخدام وفقًا لما أحرزته من تکرارات ونسب مئوية کما يلي: سهولة استخدام خدمات الاتصال على شبکة الإنترنت عند التعامل مع شرطة دبي، وفي الترتيب الثاني لأسباب الاستخدام جاء توافر البيانات الموثوق بها، يليها اهتمام شرطة دبي بتقديم هذه الخدمات للجمهور، وفي الترتيب الرابع لأسباب استخدام المبحوثين لخدمات الاتصال على شبکة الإنترنت عند التعامل مع شرطة دبي جاءت سرعة الحصول على المعلومات، يليها تحديث البيانات باستمرار، ثم الحصول على ردود حول بعض الاستفسارات عبر البريد الإلکتروني، وفي الترتيب السابع جاء ما تتيحه تلک الخدمات من تفاعلية، يليه الاستخدام بغرض توفير الجهد والمال، وأخيرًا جاء الاستخدام بسبب إمکانية التواصل في أي وقت، ومن أي مکان.
5-  أظهرت النتائج أن هناک استخدامات متعددة لخدمات الاتصال على شبکة الإنترنت من قِبَل شرطة دبي، وذلک من وجهة نظر الجمهور الخارجي، وقد جاءت تلک الاستخدامات وفقًا لما أحرزته من تکرارات ونسب مئوية کما يلي: التعريف بالمؤسسة ودورها في المجتمع جاء في مقدمة استخدامات شرطة دبي لخدمات الاتصال على شبکة الإنترنت من وجهة نظر الجمهور، وفي الترتيب الثاني لتلک الاستخدامات جاء عرض دليل بيانات الاتصال بالمؤسسة (الهواتف والبريد الإلکتروني الخاص بالمؤسسة)، يليه عرض معلومات ولقطات مصورة عن خدمات المؤسسة، ثم عرض أخر أخبار المؤسسة في الترتيب الرابع لتلک الاستخدامات، وفي الترتيب التالي عرض صور للخدمات التي تقدمها شرطة دبي، ثم عرض الهيکل التنظيمي للمؤسسة، وفي الترتيب السابع جاء تقديم معلومات عن أهم إنجازات شرطة دبي، يليه الاستخدام في عرض الجوائز التي حصلت عليها المؤسسة، وأخيرًا جاء الاستخدام في عرض التقارير الدورية والسنوية التي تصدرها المؤسسة.

الكلمات الرئيسية